واعد عبدالواسع سعيد
~[مشرف سابق]~
عدد المشاركات : 171 نقاط : 341 العمر : 36 الاقامه : صنعاء- شارع هائل
| موضوع: قصائد مختارة للشاعر معاذ الجنيد الجمعة أغسطس 06, 2010 11:38 am | |
| أولا انا من المعجبيين جدا بهذا الشاعر الكبير الذي ينتمي الى محافظة تعز الأبية الشاعر معاذ الجنيد. واود ان اضع بين ايديكم بعض من اروع قصائد هذا الشاعر واليكم هذة القصائد....
[size=25]غزة تستغيث
غزه تهدي احزانها الى كل من كسرو زجاج الحلم
وستوطنو شهقات السكوت
وتقول
أعمَت عيون الفجر في وجهي خفافيش الظلام
الحرب هَّدتني بتوقيع اتفاقات السلام
شاخَتْ شبابيك انتظاري ومرّ ْبي ستين عام
واليوم فيكم مُستغيثة جئت من بين الزحام
وين الأحاسيس الأصيلة والنبيلة ياكِرام
أسروني وارتكبوا بجسمي القُبح – أبناء الحرام
خدشوا الزجاج بوجنتي .. اغتالوا بنافذتي الحمام
فقأوا عيون الحُلم في صدري بألاف السهام
شرخوا فمي نصفين واعتقلوا عصافير الكلام
دخلوا حِمانا واستباحونا على مرآى الأنام
سكروا على سُجَّادة امي واحرقوا مُصحف (مَرام)
هجموا على اثوابي ... مرايا الحسن رَدّوها حُطام
هدموا المنازل والملاجئ اظرموا كل الخيام
الجوع حاصرنا وهدَّتنا المواجع والسِقام
نصرُخ .. نلَوِّح بالأيادي الحُمر من بين الرُكام
صارت ليالينا عزاء وكل أشهرنا صيام
باتوا صغاري لادواء .. ولاشراب .. ولاطعام
والناس تتفرج وبعض الناس تهتف ياسلام
ثوروا .. أفيقوا ياهل أمتنا وعيرونا أهتمام
تضرب مدافعهم يواجهها من أبنائي غُلام
ذقت الأسى وحدي وانا احافظ على لون الرخام
غَزَّةْ .. ولي عِزَّةْ وعند الله لي أعلى مقام
وماجئت ابادلكم كؤوس الحب وأشعار الغرام
واشعلت صرخة في ضمير الكون وينك يابخيل
واستوطنت دنيا من الأحزان في جسمي العليل
وانا انتظر باسمع ركوض الخيل أو صوت الصهيل
زحَام قصف، وعصف، واطلاقات نيران ومُسيل
العار يلحق باختكم (غزَّةْ) وموقفكم ذليل
هتكوا عفافي .. مزَّقوني .. شوهوا وجهي الجميل
عزفوا على جرحي وقصّوا واحرقوا شعري الطويل
سرقوا اللآلئ من عيوني .. نَـتّـَفوا رمشي الكحيل
خنقوا الحروف الخُضر مابين الحمايم والهديل
واستعذبوا صرخاتنا .. رقصوا على صوت العويل
رشوا لصورة والدي النيران واغتالوا (عقيل)
ومابقى لي من فساتيني سوى ثوبَ الرحيل
أطفالنا مابين مفقود ومُشرَّد أو قتيل
والناس مشغولين عنَّا بين قال وبين قَيِل
نبكي بسواد الليل لامُنقِذ ولا عابر سبيل
نفطر على الموت ونشيَّع للردى كل يوم جيل
نُسقى كؤوس الظُلم غصب ومالنا غيره بديل
وأنوثتي تُطهى بنار الغزو في أيدي العميل
وين اختفى غَضَبَ العروبة؟ وين هو الدمَّ الأصيل
ومئاتين مليون بنواحي الشرق ماشعلوا فتيل
ولـقَّـنت نفسي ألف درس ودرس عن موت النخيل
مُذ كنت مسرى الأنبياء وكنت مأوى للخليل
جئت بجروحي مستغيثة .. هدَّني الحمل الثقيل[/size]
| |
|