بدأ الريال اليمني يتعافى رويداً بعد ان شهد أيام عصيبة أوصلته إلى مراحل خطره.وشهد سوق الصرافة يوم امس واليوم الأربعاء ارتفاع للريال مقابل العملات الأجنبية ليصبح الدولار بـ239ريال يمني. في الوقت الذي ضخ البنك المركزي اليمني العملة الوطنية فئة (1000)ريال إلى الأسواق في تصميم جديد.
وعلم(مأرب برس) من مصادر مطلعة ان جهود حثيثة بذلها رئيس الوزراء الدكتور على محمد مجور واللجنة الاقتصادية أتت ثمارها في وضع حد للارتفاع المتصاعد للدولار أمام الريال، وأزعجت المتضاربين بالدولار، وكذا وضع تصورات لوقف التجاوزات والتلاعبات التي يقوم بها بعض النافذين في السوق السوداء .فيما قال مصدر اقتصادي في احد البنوك التجارية ان البنوك وعلى رأسها (كاك بنك) قامت بعدة معالجات لإنعاش الريال الذي دخل مرحلة خطيرة.ومن المتوقع ان يتم التعامل بحزم مع المتلاعبين بسوق الصرف.وقام البنك المركزي اليمني بضخ العملة الوطنية فئة (1000) ريال الى الأسواق في تصميم جديد غير معلن عنه مما أثار الكثير من التساؤلات في أسباب عدم الإعلان عن صدور الطبعة الجديدة .
ولوحظ على التصميم الجديد ان تاريخ إصداره يعود الى العام (2009م)، وادخل على التصميم الجديد إضافات امان جديدة، وبعض التعديلات حيث تم تصغير شريط الامان الفضي وادخال رسومات من العمارة الاسلامية على الوجه الأمامية واستبدال الحواشي الجانبية بتصميمات جديدة. يأتي ضخ التصميم الجديد في ظل تهاوي العملة الوطنية امام العملات الاجنبية منذ مطلع العام الحالي .
وكان رئيس الجمهورية اجتمع مطلع الأسبوع الجاري مع اللجنة الاقتصادية وطالبهم بإيجاد حلول ووقف تدهور الريال، ووجه إنذارا حادا للجنة في حال عدم إيقاف التدهور.
وكان الدولار قد وصل في بداية الأسبوع إلى أدنى مستوياته على الإطلاق أمام الدولار بـ255 لدولار الواحد.
وشهدت الأسعار في الأسواق اليمنية ارتفاعا محموماً غير مسبوق كردة فعل على ارتفاع سعر الدولار، حيث شهدت الأسواق ارتفاع بلغ أكثر من 28% في المواد الغذائية، فيما أحجم عدد من التجار البيع بالريال اليمني، مطالبين بالتعامل بالريال السعودي او الدولار