قالت
أكاديمية كويتية أنها توصلت إلى بحث جديد في مجال الاستشفاء النفسي يعد
الأول من نوعه في الوطن العربي في استخدام الأدب كوسيلة للعلاج النفسي.
وأوضحت مدرسة الأدب الحديث في كلية الآداب بجامعة الكويت الدكتورة هيفاء
السنعوسى أنها توصلت إلى ذلك من خلال بحثها الجديد على نظرية مهمة في ميدان
الكتابة الإبداعية والتعبيرية التي تدخل في بند العلاج النفسي وتطوير
الشخصية.
وذكرت أنها ابتكرت عددا من التمرينات الكتابية التي تساعد الأفراد على
الاستشفاء الذاتي وتطوير الذات وتناولت فيه بعض النماذج الأدبية كحالات
إسقاط فكرى ووجداني تولد من العقل. وأوضحت الدكتورة السنعوسى، حسب وكالة
الأنباء الكويتية، انه ليس من المهم أن يمتلك الفرد مهارة الكتابة
الإبداعية لان هذه الكتابات ليست بغرض النشر وإنما بغرض تفريغ الانفعالات
والمشاعر المدفونة مضيفة أن الفرد سيكون في لحظة الكتابة محاطا بدائرة
القلب ومتحررا من كل القيود. هذا ومن جانب آخر، يؤكد علماء النفس بأن تسجيل
المشاعر والعواطف على الورق يساعد على منع الأمراض هذا ما يقوله عالم
النفس في جامعة تكساس، ففي دراسة قوامها 63 مهندسا عاطلين عن العمل، طلب من
ثلثهم أن يسردوا كيف أمضوا أوقاتهم منذ تسريحهم من العمل، أما الثلث
الأخير فلم يطلب منهم أن يفعلوا أو يكتبوا شيئا. حيث تبين أن الذين عبروا
عن مشاعرهم لدى فقدانهم وظائفهم، كانوا أكثر نجاحا في العثور على عمل جديد ،
لأنهم قد عبروا عن غضبهم وارتاحوا ولم يحملوه معهم ليجد له منفسا في
المقابلات التي أجروها لاحقا بحثا عن وظيفة جديدة.
وإليكم نصيحة تساعدكم في نفث غضبكم بالكتابة:
* اكتب على الورق ما تشعر به، وليس مجرد ما قمت به.
* اكتب كلاما لنفسك فقط، ولا تدع أحدا غيرك يقرأه.
* اكتب عن أشياء أخافتك وأقلقتك.
* ودائما فكر مليا بما سطرته على الورق.
ومن الجدير بالذكر هو ما قالته الدكتورة كيتي كلاين التابعة لجامعة ولاية
نورث كارولاينا حيث أن هناك أدلة علمية الآن تظهر بأن الكتابة عن تجارب
مؤلمة تبني ذاكرة أقوى. وهي ترجح الكتابة لمدة 20 دقيقة عن أحداث أثرت في
حياة الشخص بشكل سلبي. ومن جانب آخر وبالإضافة إلى أن الكتابة عن أحداث
أثرت في حياتك مهمة جدا لصحتك النفسية، إذا كنت تعاني من ضغوط نفسية ولا
تستطيع تحديدها بدقة بسبب أنها قد تكون غامضة، فإن الافتقار إلى الدعم
الشخصي والتغذية الإرجاعية الإيجابية يعقد إلى حد كبير الوضع المسبب للضغط
النفسي. والطريقة المثلى للتعبير عن المشاعر هي كتابتها على ورقة، فقد تكسب
الكثير من مجرد تنظيم أفكارك والتعبير عن مشاعرك ومحاولة التذكر وتشيط
ذاكرتك لمعرفة أصول الضغط النفسي الذي تعاني منه.
وإذا كنت تعاني من الضغط النفسي بشكل عام عليك أن تبدأ سنة جديدة محاولا
التخلص من هذا الضغط الذي قد يكون اكبر معيق لتحقيق حياة افضل والنجاح الذي
يتمناه أي إنسان وقد تكون البداية بان تعمل على تنظيم أسلوب حياتك بحيث
تقلل من ضغوطاتك النفسية. ويمكن ذلك من خلال وضع أهداف وتوقعات حقيقية
متجنبا الحدود القصوى عندما تضع رأيك. وإذا كنت لا تتوقع سوى القليل من
نفسك فقد تواجه خطر السأم، والشعور بالذنب، وفقدان احترام الذات مما يؤدي
إلى الاكتئاب. ولكن إذا بالغت في الأخذ، فسوف تواجه خطر الحمل الزائد،
والضغط النفسي، والقلق. لذا، يجب أن تعرف قدراتك، وتستخدم بأقصى ما تستطيع.
ويجب أن تعرف حدودك وتعيش ضمنها فقط. وعليك أن تكون مرنا، فحتى أفضل الخطط
يمكن أن تنحرف عن مسارها؛ ولتجنب الضغط النفسي:
* تعلم كيف تتغلب على الأمور غير المتوقعة واترك بعض المساحات في جدولك
بحيث تستطيع أن تتكيف مع الظروف، وبالتالي تتجنب الحمل الزائد، أو ما لا
قدرة لك بتحمله.
* اضبط خطواتك وامنح نفسك وقتا كافيا لإنجاز أهدافك. وبدل المهام المسببة للضغط النفسي بمهام تؤمن درجة أكبر من الاسترخاء.
* خذ استراحات واسمح لنفسك بكميات معقولة من وقت الفراغ. وإذا كنت قادرا
على السيطرة على جدول أعمالك، فقد تريد أن تحدد مقابلة لشخص غير موجود
وبالتالي توفر 15 دقيقة لنفسك، استخدم هذا الوقت لإنهاء عمل متأخر، أو
للتأمل، أو لإجراء بعض التمارين الرياضية، أو للقراءة، أو لمجرد النظر إلى
الفضاء البعيد.
* خذ إجازات، سواء خلال الأسبوع، أو خلال اليوم بجعل فرصة تناول الغداء
أطول من ساعة كلما كان ذلك ممكنا. وفي المنزل ارفع سماعة الهاتف وتمتع
بقليل من الأمن والهدوء.
*ابحث عن التنوع سواء في العمل أو في اللهو. فالروتين يمكن أن يكون مطمئنا
ومريحا، ولكن التنوع سوف يبقيك في حالة إثارة، وحماس وتجدد.تحياتي لكم.....