ألقاها الشاعر في حفل تخرج الدفعة الأولى من المعهد وكان
الأول في الدفعة وحضر رئيس الدولة سنة 1404هـ الموافق 1984م
تَجَلَّى بِِِطََلْعَتِكَ الفَرْقدُ فَجُدْ بالسَّنَا أيُّهَا المعهَدُ
وَمَزِّقْ بِنُورِكَ دُنياَ الظلامِ وسِرْ للأمَامِ كما نَنْشُدُ
لقدْ كنتَ أُمْنيةً تُرْتَجَى فَأَصبَحْتَ مٌنْشأةً تُقْصَدُ
وُلدْتَ على قدَرٍ مُشْرقاً وأشْرقَ مِنْ نُورِكَ الموْلدُ
وكَبَّرتَ لَمَّا شَهِدْتَ الحَيَاةََ ومِثْلَكَ قدْ كَبَّرَ المشْهدُ
لئنْ كان أسْعَدَكَ المُلْتَقى فَدَفْعَتُنَا بِالّلقَا أسْعدُ
بَنـَتـْكَ الشرِيعةُ صَرْحاً لها فأنتَ لإرْسَائِها مَعْهدُ
تصُدُّ العِدَا وكذا العَاديات وتَعْلُو العُلا والعُلاَ أمْجدُ
وَدَفْعَتُنَا البِكْرُ بَا كُوْرةٌُ وبالمِثلِ أمْثالُهَا تُولَدُ
تَوَلَّيتَ عامَينِ تَثقِيفَهَا وَوَلّيْتَها وِجْهةً تُحْمَدُ
ولَقـَّـنـْتَهَا نَهْجَ خيرِ الوَرَى فَقُدوَتُها في الورَى أحمَدُ
لِيخْسَأ مِن نَهْجِكَ المُرْتَشي ويَـنْدَحِرَ الظالمُ المُفْسِدُ
ويزْهقَ كُهَّانُ شَرْعِ العبيدِ بغيظهِمُو وَبِمَا استورَدُوا
وأهلُ الضلالِ وأشْيَاعُهُم يَشِيدُونَ لِلغَيِّ ما شَيَّدُوا
ومَكْرالإ لَهِ مُحيطٌُ بِهِم ونصْرُ الإلَهِ لَنَا مَوْعِدُ
وشأْنُ القَضَاءِ كَشأْنِ الصلاةِ فسِيَّانِ صَرْحُكَ والمسجدُ
بِساحَيْكما ننْحني سُجَّداً لخَلاَّ قـِنَا وَحْدَهُ نسجُدُ
لهُ الخلْقُ والأمرُ سبحانهُ له الحكمُ في خلْقهِ واليدُ
مَلَكْنا بقُرآنهِ رُشْدَنَا فَمَا في سِواهُ لنا مُرشِدُ
وفصل تِبْيانُهُ شِرْعَةً يَعِزُ بها يومُنا والغدُ
وَرِثنَا الشمولَ بِمنْهَاجِهِ فُكُلّ الحياةِ لنا مَعْبَدُ
الشاعر الشيخ محمد الصادق مغلس