سطور تنقل معاناة صديقة....

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
في هذه السطور اود ان انقل معاناة صديقة كانت تتألم كثيرا مما تعانيه.. فشعرت بما هي تشعر، لاني قد مريت أياما عصيبة، فكانت تقول لي: لست أدري كيف أبدء ولكن دعي القلم لعيبر عما تبوح به احرفي كي اسطر أبيات ممزوجة بسنوات الصمت الحزينه، نعم لقد بدأت حياتي وعشتها بفس نسمة الحرية ولكن في الجو غبار خانق وحر لا يطاق وها هي الدنيا تعود.
اللهم أنك تعلم عجزي عن مواضع الشكوى فأشكو عجزي ونفسي إليك ولكن كما تعلم أنه إذا الم تواجهك أي صعوبات أو تعرجات في هذه الأرض الصلبه لن نصل إلى مبتغاك وإذا اقبلت الهموم وتكاثرت الغموم فهو الفرح لأن المرض رسالة فيها بشرى والعافية حله لها ثمن.
العافيه هي أن نجتمع في ربيع حلم وردي ونعيش أحلى الأيام ونحلم بمستقبل أفضل ثم تنتهي القصه . بمأساة المرض.
العافية أن نبني مدن احلامنا ونسكن في قصر الخيال ثم ينهار القصر فوق روؤسنا .
المرض هي أن نبقى ثم نفارق ونصمت ويبقى في أذاننا صوت بعيد وتبقى صورنا في عيب كل واحد منا ونرحل ونختفي وتبقى اطياف خلف كل واحد منا تمزقه.
ولكن دع قلبي يشكوا بصمت مؤلم أم لساني كي يتكلم بصراحتا جارحة .
لقد عشت منذ طفولتي بين احضان أمي وأبي إلى أن تممت المرحلة الإعدادية التي لم أكلملها إلا تحت ظروف جبارة وقاسية ولكن رغم ذلك لم استسلم وناضلت حتى اكملت الثانوية العامة . هبت العاصفة من جديد فاضطررت إلى السفر إلى القرية لإكمال دراستي عند اخواني . نعم لقد قاومت وبفضل الله تعالى (( انهيت دراستي ثم قدمت وطلبت بأن أسجل في الخدمة المدنية كي أصبح أستاذة لأن التدريس كان حلم حياتي ، لكن القدر لم يرد لي ذلك فدخلت في مجال غير المجال الذي كنت اهواه فدخلت في مجال التمريض وقد اجتزت امتحان القبول بتميز ومن هنا بجأت العاصفة لأن تميزي اصبح على كل لسان ومن هنا بدأت تسائلات الناس عني كيف بفتاة عاشت في صنعاء وتنجح بتميز وأهل المنطقة أولا بها وبعدها ثم قبولي وعدة بنات من المديرية نفسها وثم انتقلنا إلى مكان دراستنا في سكنا جديد فأصبحت توكل لي أكثر من المهام من كتابة وتحضير الدروس حيث كنت مميزة في كل شيء وكذلك طريقة القاء المحاضرات فقد بداء الناس والكثير يتكلمون عني وعن مهاراتي في كل شيء حتى انهم شبهوا عقلي بالكمبيوتر.
حتى وصلت بهم الجرائة بهم والحسد إلى أن يهددونا بالقتل إذا الاستاذه لم تخرجني أو ان يسحرونا ،،، وفعلا لقد تم تفجير في نفس السكن لأن السكن والمستشفى متجاورين ، وكذالك تم اطلاق علينا الرصاص ولكن دون جدوى بعدها بثلاثة اشهر اصبحت طريحة الفراش فدخلت في غيبوبه لمدة ثلاث ايام حتى كنت احفظ الدرس وانسى كأني لم أأخذه من قبل فتدهورت حالتي واصبحت في صارعت مع المستشفيات لعلي اجد الدواء ولكن التشخيصات لا تظهر أي نتائج فمنهم من يقول القولون العصبي،، ومنهم من يقول حاله نفسية . فقد عملت جميع الفحوصات وكذالك الاشاعات ولكن النتائج سليمه لان المرض مفاجاءة إ لى أن تطورت الحاله وفي أحدى الأيام ذهبت لكي أولد في قرية بعيده وفي اثناء التوليد سقطت على الأرض على الأرض فتكررت عدة مرات فتم اسعافي إلى صنعاء وقبل 5 أشهر فكما قلت سابقا عملت كل الاجراءات اللازمة ولكن النتائج سليمه بعدها قررت بأن اذهب غلى مركز سلطان القدسي للاستشفاء بالقرآن الكريم والرقية الشرعية لأن القرآن الكريم وبما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الرقى هو علاج نافع وشفاء تام (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الادواء القلبية والبدنية و دواء الدنيا والآخرة وما كل احد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء بالقرآن وإذا احسن العليل التداوي به وعالج به مرضه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء أبدا وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلاله على علاجه وسببه والحميه منه لمن رزقه الله فهما لكتابه والله عزوجل قد ذكر في القرآن أمراض القولب والأبدان وطب اللقوب والأبدان.
ذهبت للاستشفاء بالمركز الخيري وأنا في اشد حالتي لا استطيع أن امشي ولا استطيع أن اشرب أو ءأكل حتى أن حالتي أصبحت شيه صعبه فكنت أشعر بألم في معدتي وضيق في صدري وألم في جميع جسدي وقلق وخوف وخمول ودوران في رأسي وألم في وجهي وعدة أمراض فداومت على الجلسات يوميا صباحاً ومساءً وكانت حالتي تزداد سوءا بسبب تضايق المرض...
وبعدها ضهر المرض وتكلم بإذن الله سبحانه وتعالى واستمريت بمداومة على القرآن حتى بدأت حالتي والحمد لله بالتحسن فلم أعد أشعر بألم في المعدة ولا ضيق في صدري والخوف والقلق ذهب عني .
وهذه هي معاناتي التي بداءت بالصداع معها وهذا كله بسبب وظيفتي ولكن الحمد لله الذي عافاني وشفاني... فلله الحمد والشكر والثناء ,,,,
ثم لمن بذل معي جهدا كبيرا في علاجي ومداومته على عمل الجلسات التي تفيدنا كثيرا فجزاه الله خير الجزاء ولا رد الله له دعاء ولا خيب له رجاء ولا اسكن جسده داء وجعله من السعداء .....
أم أيمن .......