حب الرسول صلى الله علية وسلام لسورة سبح اسم ربك الأعلى
- 1 كانت من أحب السور للنبي صلى الله عليه وسلم ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ".رواه أحمد
وفي محبة النبي صلى الله عليه وسلم لهذه السورة ما يشعر بعظيم ما تحتويه من آيات بينات لها المعنى الكبير و الأثر البالغ في النفوس خاصة وأن السورة مكية وغالبية هذه السور تعالج موضوع العقيدة التي هي أساس قوام هذا الدين .
- 2 كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلوات مخصوصة : عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ." رواه الترمذي .
لطيفة:
الوتر هو من أحب الطاعات لله تعالى وسواء من الأذكار أو الأعمال أو العبادات ومن جملتها صلاة الوتر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ " رواه مسلم ، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الصلاة الفضيلة سورة الأعلى تحببا لله تعالى وهذا ما يدل على فضل هذه السورة وعظيم ما فيها من منن وحكم .
وعَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ :"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ قَالَ وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ ." رواه مسلم
يوم العيد :
هذا اليوم الكريم الذي هو من فضل الله تعالى على عباده وكم يمحو الله فيه من الخطايا ويعفو عن الذنوب ويتجاوز فيه عن الآثام ويستر من العيوب ، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم ما يناسب هذا المقام الجليل فكان يصلي في هذه الصلاة الكريمة بسورة الأعلى وهذا للدلالة على فضلها ومحبتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من جهة أخرى :
يوم الجمعة هو من الأيام المشهودة عند الله تعالى وهو اليوم الذي فضل الله به هذه الأمة على غيرها من الأمم وفيه من الفضائل مالا يعد ولا يحصى فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بالأعلى في الصلاتين .
3 - وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ :" لَمَّا نَزَلَتْ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قَالَ اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ ."رواه أحمد .
لطيفة :
السجود هو من أجل الهيئات ومن أحبها إلى الله تعالى ، بل أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، قال الله تعالى : " كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) " العلق، وفي الحديث عن رَبِيعَة بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ قَالَ كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي :" سَلْ فَقُلْتُ أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ قَالَ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ قُلْتُ هُوَ ذَاكَ قَالَ فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ".رواه مسلم .
فاختار النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الهيئة الجليلة ما يناسب القرب من الله والاستجابة لأمر الله حين قال " سبح اسم ربك الأعلى فنقول في سجودنا استجابة لهذا الأمر : سبحان ربي الأعلى .
4 - كان يوصي بها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة : قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه :" فَلَوْلَا قَرَأْتَ سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ." رواه البخاري .