بعد وفاة أحدهم في ظروف غامضة لا يزال تسعة بحارة يمنيين من طاقم السفينة البنمية (آيس بيرج) يعانون ظروفا مرة في احتجازهم من قبل قراصنة صوماليين يسيئون معاملتهم ويهددون بقتل بقيتهم وبيع أعضائهم. وكانت منظمة هود قد بعثت برسالة لرئيس الجمهورية طالبته فيها بتحمل مسئوليته الدستورية تجاه اليمنيين المخطوفين في الصومال والعمل على الإفراج عنهم ومحاسبة المسئولين المقصرين بحقهم إلا أنها لم تتلقى حتى اليوم أي رد –حسب المنظمة.
واوضحت هود في رسالتها أن الضابط الثاني في الباخرة وجدي أكرم محسن قد توفي منتحرا إلا أن هذه معلومة غير مؤكدة حيث حصلت عليها المنظمة من اتصال بأحد المخطوفين في ظروف أمنية لا تسمح له بقول كل الحقيقة كما أن القرائن الظاهرة تؤكد أن المرحوم لم يكن ليقدم على الانتحار الأمر الذي يدعو لتقديم الاعتذار لروحه الطاهرة ولأسرته الكريمة .
على صعيد متصل باسم الإنسانية والرحمة تقدمت أسرة المتوفى/ وجدي أكرم محسن من ضحايا سفينة ( آيس بيرج ) بمناشدة إلى رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ، آملين تكرم فخامته بالتدخل السريع والعاجل للإفراج عن جثمان الشهيد ( وجدي ) والذي تم قتله من قبل القراصنة يوم ( الأربعاء ) الموافق 27/ أكتوبر / 2010م بحسب ( شريط الفيديو ) الذي تم إيصاله إلى الأسرة وكافة المعلومات والوقائع التي تؤكد اغتياله وفي مقدمتها تهديد القراصنة السابق بقتل وبيع أعضاء الجسم للرهائن الموجودين لديهم من بقية طاقم الباخرة المختطفة وعددهم ( 8 ) بحارة يمنيين وذلك بعد وفاة ولدنا والذين نأمل التدخل للإفراج عنهم" .
وقالت الأسرة في بيان صحفي"لم نجد بداً من التقدم إلى فخامة الرئيس بمناشدتنا الإنسانية والعاجلة هذه إلا بعد أن طفح الكيل بنا من الوعود تلو الوعود والتي تلقيناها بتسليمنا جثمان ولدنا ( وجدي ) والإفراج أيضاً عن بقية طاقم البحارة اليمنيين والذين طال إنتظارنا لوصولهم إلى أرض الوطن سالمين ولكن دون جدوى !!"
وأضافت الأسرة نحن نعلم تماماً بأن مناشدتنا هذه لن تعيد الروح لجسد ولدنا.. ولكنها على الأقل وفي ظل تنصل كل من مالك الباخرة والشركة الملاحية وحتى كافة الجهات الرسمية اليمنية والصومالية عن مسئوليتهم جميعاً في مواجهة القراصنة ومطالبهم .. تبقى المناشدة هي أملنا الأخير بعد مشيئة المولى عز وجل في استعادتنا للجثمان وحتى يتسنى لنا القيام بدفن ( ولدنا ) في وطنه بكل كرامة وإقامة مراسم العزاء والتي لم نتمكن من البدء بها حتى يومنا هذا في ظل تمسكنا بحقنا في إستعادة الجثمان" .