قال رسول الله صلي الله عليه وسلم اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك
( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام ( 64 ) – برقم 2200 )
عن جابر – رضي الله عنه – أنه دعي لامرأة بالمدينة لدغتها حية ليرقيها فأبى فأخبر بذلك رسول الله فدعاه ، فقال عمر : إنك تزجر عن الرقى !! فقال : اقرأها علي ، فقرأها عليه 0 فقال رسول الله :
( لا بأس ، إنما هي مواثيق فارق بها )
( السلسلة الصحيحة 472 )
قال صاحب الفتح الرباني : ( وإنما قال " اقرأها علي " خشية أن يكون فيها شيء من شرك الجاهلية ، فلما لم يجد شيئا من ذلك قال :" لا بأس وأذن له بها " ) ( الفتح الرباني - 17 / 178 ) 0
[ عن عائشة بنت سعد أن أباها قال : ( تشكيت بمكة شكوى شديدة فجاءني النبي يعودني 0 قلت : يا نبي الله إني أترك مالا وإني لم أترك إلا بنتا واحدة فأوصي بثلث مالي وأترك الثلث ؟ فقال : لا 0 قلت : فأوصي بالنصف وأترك النصف ؟ قال : لا 0 قلت : فأوصي بالثلث وأترك الثلثين ؟ قال : الثلث والثلث كثير 0 ثم وضع يده على جبهته ثم مسح يده على وجهي وبطني ثم قال :" اللهم اشف سعد وأتمم له هجرته " )
( أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب المرضى ( 13 ) - برقم 5659
ولكن الأولى الدعاء بالمأثور عن الرسول ومن ذلك :
[ الرقية العامة من الأوجاع والآلام والسحر وغيره )
عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - أنه اشتكى إلى رسول الله وجعا يجده في جسده منذ أسلم ، فقال النبي :
( ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر )
( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة )
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
( كان رسول الله إذا أتى مريض أو أتي به قال : أذهب البأس رب الناس ، اشف وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما
( متفق عليه )
وعنها - رضي الله عنها – قالت : أن رسول الله كان يرقى بهذه الرقية :
[ أذهب البأس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت )
متفق عليه
وعن محمد بن سالم عن ثابت البناني قال :
يا محمد : إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل ( بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته ، من شر ما أجد من وجعي هذا ) 0 ثم ارفع يدك ، ثم أعد ذلك وترا ، فإن أنس بن مالك - رضي الله عنه - حدثني أن رسول الله حدثه بذلك أخرجه الترمذي والحاكم وابن حبان وصححه الألباني
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
[ ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات : أسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن يشفيك ، إلا عوفي
أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والنسائي وصححه الألباني
يقول المباركفوري في ( تحفة الأحوذي ) : ( والحصر غالبي أو مبني على شروط لا بد من تحققها ) 0
يقول ابن القيم - رحمه الله – في كتابه ( الطب النبوي – بتصرف ) : ( فالقلب إذا كان ممتلئا من الله مغمورا بذكره وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به يطابق فيه قلبه لسانه كان هذا من أعظم الأسباب التي تمنع إصابة السحر له ومن أعظم العلاجات له بعد ما يصيبه ، وعند السحرة : أن سحرهم إنما يتم تأثيره في القلوب الضعيفة المنفعلة والنفوس الشهوانية ولهذا غالب ما يؤثر فيمن ضعف حظه من الدين والتوكل والتوحيد ومن لا نصيب له من الأوراد الإلهية والدعوات والتعوذات النبوية )