الوليد السعيد
~[مشرف سابق]~
عدد المشاركات : 254 نقاط : 535 العمر : 40 الاقامه : بنجلادش
| موضوع: لحظة الفراق ... وداعا رسول الله ... موعدنا عند الحوض الخميس ديسمبر 30, 2010 4:13 pm | |
| كلما قرأت هذا الكلام .. بكيت
[b]لاإله إلا الله محمد رسول الله , بأبي أنت وأمي يا رسول الله ,, طبت حياً و طبت ميتاً. قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..
فقالوا له ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
فقال هذا نعي رسول الله .
وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
وبدأ الوجع يظهر على الرسول
فقال أريد أن أزور شهداء أحد
فذهب إلى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
وقال ( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق ).
وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال ( اشتقت إلى إخواني )
قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
قال ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني )..
اللهم أنا نسالك أن نكون منهم
وعاد الرسول وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه
فقال ( اجمعوا زوجاتي )
فجمعت الزوجات ،
فقال النبي ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ )
فقلن نأذن لك يا رسول الله
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مره ..
فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله.
فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.. فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره
فقالت السيدة عائشة لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل .
فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي.
وتقول : فأسمعه يقول ( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول السيده عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول
فقال النبي ( ما هذا ؟ ) ..
فقالوا يا رسول الله ، يخافون عليك .
فقال ( احملوني إليهم ) ..
فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه صلى الله عليه وسلم قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر.. آخر خطبة لرسول الله وآخر كلمات له
فقال النبي ( أيها الناس، كأنكم تخافون على )
فقالوا نعم يارسول الله .
فقال ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه
بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاه ، وظل يرددها
ثم قال ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا ) ثم قال ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله )
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه
سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف وقاطع النبي
وقال فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا
وظل يرددها .. فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر
قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا )
وأخيرا قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم
فقال ( أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ...
وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله
قال : ( أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة ) .
وحمل مرة أخرى إلى بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيده عائشة من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه
فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله على أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت . تقول السيده عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمة )
فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
قال لها النبي : ( أدنو مني يا فاطمة )
فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت .....
بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
فقالت : قال لي في المره الأولى : ( يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمة ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت . تقول السيدة عائشة : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( ادنو مني يا عائشة )
فنام النبي على صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ...
تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه يخير..
دخل سيدنا جبريل على النبي
وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك ..
فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )
فدخل ملك الموت على النبي
وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله .
فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي
وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ... تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .
تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا على بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه
وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي
وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله. ثم خرج يقول : من كان يعبد محمداً فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ...
ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....
ودفن النبي
والسيده فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي .... ووقفت تنعي النبي
وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه .
سيدي يا رسول الله طبت حيا وميتا يا نشهد أنك بلغت الرسالة ... وأديت الأمانة ... ونصحت الأمة ... وكشفت الغمة ... وجاهدت في الله حتى أتاك اليقين ... ونحن على ذلك من الشاهدين ...
عهدا أن نحافظ على صلاتنا... وأن نقيمها حتى تُقَوِّمَ حياتنا...
عهدا أن نرفع هامنا بدينك ...ونشمخ بنبوتك ... ونهتدي بكتابك ...
عهدا أن نهتدي بهداك ... ونحرر مسراك ... ونطهر أقصاك ...وألا نهتدي بسنة سواك
عهدا أن نكفكف دمعة اليتيم ... ونمسح أسى المسكين ... وأن نرفع لواء المستضعفين ...
سيدي يا رسول الله ... موعدنا في ساحة المحشر ... يوم الفزع الأكبر... لننال شفاعتك ...
سيدي يا رسول الله ... موعدنا عند الصراط ... لتأخذ بيدنا حتى نجوزه إلى الجنة ...
سيدي يا رسول الله ... موعدنا في عليين ... مع النبيين والصديقين ... والشهداء والصالحين ...
وحسن أولئك رفيقا
والحمد لله رب العالمين . [b]منقول | |
|
madian
~[مؤسس الموقع]~
عدد المشاركات : 628 نقاط : 1175 الاقامه : اليمن / تعز
| موضوع: رد: لحظة الفراق ... وداعا رسول الله ... موعدنا عند الحوض الأربعاء يناير 05, 2011 12:51 pm | |
| اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وأله | |
|
عبد اللطيف
~[مشرف سابق]~
عدد المشاركات : 67 نقاط : 111 العمر : 39 الاقامه : المملكة العربية السعودية المنطقة الشرقية
| موضوع: رد: لحظة الفراق ... وداعا رسول الله ... موعدنا عند الحوض الأحد يناير 23, 2011 9:37 am | |
|
اللهم صلي وسلم على حبيبنا محمد وعلى اله وصحبه
| |
|