ذات ليلة مقمرة وهدوء عم ارجاء الغرفة والحي والبلدة وانا اقرأ في كتبي استعدادا للامتحانات ولكن لم استطع مدافعة ما يسمونه احيانا ((محي الهوى )) فلم ادري بنفسي الا وانا اسرد كلاما يقال له ترجمة للاحاسيس الداخلية عند الانسان ولم اعرف بنفسي الا وصديقي يقول لي ماذا تفعل فرأى الكلام وقال لي استمر هذه بداية المحاولة لتكون شيئا في الشعر وهو بهذا يحمسني فقط لان الابيات لم تكن عالية المستوى اصلا انما كانت اشبه بالنثر المنظم ببعض القوافي البسيطة .
واليكم هذه المحاولة وما وضعتها هنا الا لشيء واحد وهو ان الانسان لا يقلل من شأن ما يفعل ولو كان بسيطا فلاتحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى وهذا البيت يستشهد به للذنوب وانا استشهد به للحسنات .
واليكم الابيات وربنا يعننا على الردود . • قلت في مطلع القصيدة :
اليكي أنتي
• أشكي همومي وارتل الاحزان ** على النوى والبعد والحرمان
فعيشتي ضنكة والبال حيران ** ومستقبلي اضحى مهدد الاركان
لا أخ ينجدني ولا خلان ** ولا طبيب يشفي قلبي الولهان
هي عاطفة جياشة الوجدان ** هي سببت لي اغلب الاحزان
ما قدرت ابعدها عني وانا انسان ** لي الاحساس والعاطفة عنوان
فقصتي بدأت كطيشة الصبيان ** وتعلقي بها من بادئ الازمان
مذ كنت طفلا لا اعرف الغرقان ** والان اصبحت في يمها غرقان
وبدأت اسرح في خيالي فترة ** ومن قبلها كنت لا اعرف السرحان
جعلتني اكتب في وصفها اشعار ** وتملكتني بصوتها الرنان
فمها الفستق الحلبي منثور ** على جبينها الدر والمرجان
لها أعين لو نظرت لها ** عيون المها كفت عن الدوران
وخصلة ذهبية من شعرها ** تغنيك عن هين بجنان
ولعابها عسل لو ظفرت به ** نظرا تكن من الشجعان
ومن ذاقه سهل عليه بأن ** يشفي جميع الانس والجان
لها وجنتان ورب البرية زادها ** بوسطهن من جوده تفاحتان
اذا رأيتها رأيت البدر في ** ليل التمام هما يتشابهان
ولو تراني حين انظر جسمها ** مترنح يفتن الاذهان
لرأيتني من ذهل ما نظرت بأن ** أفلتت خيلي متروك العنان
وبقيت انظر فيها فترة ** وبثغرها الوضاح ترى فيه الحنان
هي درة هي سيدة كل الدرر ** ولحسنها تهفو لها الوجدان
• أخطأت حين قررت البعاد ولن ** تتكرر الاخطاء والاحزان
فغدا يلم الشمل ويجمع بيننا ** رب البرية المعطي المنان
احببتها حبا بقلب صادق ** ولقلبها الطيب كامل العرفان
أنا من أكون لكي أكون ** في كونها احد من الأكوان
عواطف الحب في قلبي الى ** متى يكون البعد والحرمان
فرغم هذا وذاك هي التي ** جعلت مستقبلي مدعم الاركان
لانني همت في حبها دوما ** وصرت اهذي بها هذيان
غمرت حياتي كلها من بعدها ** وله وشوق وتغرب الاوطان
• فياليت شعري هل انظرن بنظرة ** تجعل دياجير الدجى ألوان
وياريتني ارجع فابقى واقفا ** استذكر الحب القديم بعد اوان
فلقد مررت بكل دوح ازهر ** وعرفت ايات الشكر والعرفان
فاليكي انتي ابعث زهرة ** معطرة بحبي لكي وامتنان
ووعد لكي مني اني راجع ** رغم الصعاب ورغم كل هوان
ونعيش في وطني سويا ** نبني به الحب للانسان
ونعمر معا كل البقاع بما ** بقلوبنا من حبنا وحنان
ولكن قبل ذاك وذا ** هل تقبليني ونصبح الاثنان
متنعمين بكل سنيننا ** بإذن ربنا رحيمنا الرحمن
وصلاة ربي تغشى نبينا ** محمد المصطفى من تربة العدنان
وسلامتكم
بانتظار الردود والمرور والتعليقات .