عائد المغلس
~[مشرف]~
عدد المشاركات : 250 نقاط : 718 العمر : 45 الاقامه : صنعاء
| موضوع: المضادات الحيوية وسوء استخدامها الأربعاء فبراير 17, 2010 5:25 pm | |
|
تعددت الآراء حول استخدامات المضادات الحيوية هناك منيؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي. ومع هذا وذاك يجباستشارة الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل باتباع الإرشادات الطبية السليمةيؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة. أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغةلا يحمد عقباها. عن هذا الموضوع التقت «كلينيك» بالصيدلاني مساعد العطية أمينالجمعية الصيدلية الكويتية للوقوف على خلفية هذه الأمور التي تهم الإنسان شكلاوموضوعا. وفيما يلي نص الحوار:
هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاجالعديد من الأمراض؟
نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد منالأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيبوتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيءاستعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض. وهناك اعتقاد شائع بأنالمضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب، لذا تجد كثيرا من المرضى يلحون على الطبيبأو الصيدلي في صرف مضاد حيوي لعلاج علتهم ومن ثم يوصف المضاد الحيوي إرضاء لهم بدلامن نصحهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد تنجم عن تعاطيه، أو عدم جدواه كأن تكونمعاناتهم من التهاب فيروسي، لا تؤثر فيه المضادات كالرشح والأنفلونزا.
كيفيمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟
الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة علىمعرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البولوزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء علىتشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.
وفي بعض أنواع البكتيريا التياكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعاليةالمضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا، ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض فيمزرعة خاصة بها أقراص مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد تركالمزرعة لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضادالحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة الأكثراتساعا.
ماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟
يوجد في العصر الحالي أكثرمن مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء متعددة تختلف باختلافالشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها علىهيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك منالأشكال. وتختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمنالأدوية ما يكون فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكونفعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتلالبكتيريا ومنها ما يمنع نموها.
كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمةوالشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:
التشخيص السريريوالمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيويالمناسب.
صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار منحيث:
تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكنتركيزه في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجةالمرجوة.
طريقة طرحه من الجسم: فمثلا إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعافهذا يستدعي إعطاءه على فترات متقاربة.
سمية الدواء وآثاره الجانبية: فينبغيالموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأسمن صرفه للمريض.
كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولهابدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.
عوامل تتعلقبالمريض ومنها:
العمر والجنس والوزن.
حالة أعضاء الجسم خاصة الكليةوالكبد.
حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عناستعمال بعض المضادات الحيوية.
شدة العدوى.
إذا كانت المريضة حاملاأو مرضعا.
إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدويةأخرى.
عادة ما يفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء للقضاء على البكتيريا، وذلكلعدة أسباب منها:
منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة منالمضادات.
تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع منالمضادات.
تقليل التكلفة.
وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثرمن مضاد وذلك لأسباب منها:
زيادة فعالية الدواء في القضاء علىالبكتيريا.
تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.
تقليل جرعةالدواء.
حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.
هل معظم الأدوية لها آثار جانبية؟
نعم معظم الأدوية التي يتعاطاها المريض تسبب آثاراجانبية غير مرغوبة، بعضها يكون أعراضا خفيفة لا تشكل خطرا على المريض وبعضها قديهدد حياته. والمضادات الحيوية شأنها شأن باقي الأدوية قد ينجم عن استعمالها آثارجانبية قد تكون خفيفة وقد تكون شديدة وذلك لأسباب متعددة، منها ما يحدث بسبب طبيعةجسم الإنسان، أو بسبب خصائص الدواء، أو بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفة، أوأحيانا عند استخدام دواء آخر أو مع تناول أغذية معينة أو بسبب عدم التشخيص السليمأو غيرها من الأسباب.
ما أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيويةشيوعا؟-
من أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا: ظهور حساسيةلأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية من المضادات وخصوصا مجموعة البنسلين، وتختلفدرجة الخطورة من شخص إلى آخر، فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيءوالحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهالالشديد أو صعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فورا عن أخذ الدواءوالاتصال بالطبيب المعالج.
قد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية خصوصاواسعة المدى - في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم اتباعالإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجماتبكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها.
بعض المضادات الحيويةتستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل إلى الجنين محدثة آثارا جانبية بالغة على الجنين،وخصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيعمن خلال لبن الأم.
هل هناك أدوية معينة تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها؟
نعم هناك بعض الأدوية التي تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بهاإذا أخذت معها في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي: معظم المضادات الحيويةتؤثر على فعالية حبوب منع الحمل إذا أخذت في الوقت نفسه مما يؤدي إلى احتماليةالحمل، لذا على المرأة استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبةالمعالجة. تتعارض أغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض في الوقتنفسه.
لذلك عند تناول المريض المضاد الحيوي مع أدوية أخرى يجب إخبارالطبيب أو الصيدلي بذلك، لأن تناول المريض أكثر من دواء في الوقت نفسه قد يزيدفعالية أو تأثير أحد الأدوية على دواء آخر مؤديا إلى آثار جانبية خطيرة، كما قديتسبب في إبطال أو تقليل فعالية الدواء الآخر وقد يؤدي استعمال أكثر من دواء إلىإنتاج مركب آخر له تأثيرات عكسية للدواء الأصلي.
هل سوء استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى أن تكتسب البكتيريا مناعة ضدها؟
قد تكتسب البكتيريامناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال، وذلك عند الاستهلاك المفرطللمضادات الحيوية أو حينما تعطي بجرعات غير مناسبة، أو تعطى بالقدر المطلوب علىفترات غير منتظمة بين الجرعات، أو تعطي لمدة قصيرة غير كافية للعلاج. ومن الأسبابكذلك الاستعمال غير الملائم للمضادات في حالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتيا،ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية، حيث تخلق البكتيريا ولديهاالقدرة على مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها، وقد تكتسب البكتيريا هذهالمناعة بطرق مختلفة.
ألا يوجد أدوية تستطيع أن تتخطى كل هذه المشاكل؟
بسبب مقاومة البكتيريا لمفعول المضادات الحيوية يعكف العلماء على تطويرأدوية جديدة قادرة على تخطي تلك المشاكل، ومن تلك البحوث ما توصل إليه مجموعة منالعلماء من نوع جديد من الأدوية الذكية التي يمكن أن تكون بديلا للمضادات الحيويةوتساعد على حل مقاومة البكتيريا للأدوية. قام هؤلاء العلماء بتصميم مادة بيبتيد وهيجزء تفرزه النباتات والحيوانات لمقاومة العدوى، له خصائص مشابهة للمضادات الحيوية،يقوم البيبتيد بعمل ثقوب في غشاء خلية البكتيريا مما يؤدي إلى قتلها. ومن خصائص هذاالأسلوب الجديد في العلاج أن البكتيريا لم تتعرف على ذلك التركيب من قبل مما يصعبعليه مقاومة المضاد الحيوي.
ماذا يفعل المريض إذا أحس بآثار جانبية غيرطبيعية؟
عند إحساس المريض بآثار جانبية غير معتادة بعد أخذ المضاد يجب إخبارالطبيب أو الصيدلي فورا، وعدم إهمالها لأن بعض الآثار قد تكون خطيرة على صحةالمريض، على المريض التأكد من تاريخ الصلاحية للمضاد الحيوي فتناول المضاد بعدانتهاء تاريخ الصلاحية له خطورة بالغة على صحة المريض، على سبيل المثال أدويةالتتراسيكلين تتحول بعد انتهاء مدة الصلاحية إلى مادة سامة تسبب إصابات خطيرة فيالكلية، من الضروري للحامل أو المرضع عند صرف المضاد الحيوي إخبار الطبيبة أوالصيدلانية عن ذلك حتى لا تعرض جنينها أو طفلها إلى الأذى، عند صرف المضاد على شكلكبسولات فيجب بلعها كاملة وعدم فتح محتوياتها أو مضغها لأن هذا يؤثر على امتصاصالدواء وعلى فعاليته. أغلب المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال تكون على هيئة شرابأو مسحوق يضاف إليه الماء ليصبح جاهزا للشرب، مثل هذه الأدوية يجب حفظها في الثلاجةمع ملاحظة أن مدة صلاحيتها لا تتعدى الأسبوعين.
تنبيهات مهمة
علىالمريض ألا يصر على الطبيب المعالج أو الصيدلي لصرف المضاد الحيوي لأن المضادات لاتستخدم إلا في حالة الالتهابات البكتيرية فقط، وكثرة استخدامها لها أضرار بالغة علىصحة المريض.
على المريض أن يصغي جيدا للتوجيهات أو التنبيهات التي يقدمهاالطبيب أو الصيدلي عند صرف المضاد الحيوي، ويتأكد من كيفية أخذ الدواء وعدد المراتوالمدة وهل يؤخذ قبل الأكل أو بعده.. وغيرها من التعليمات.
لا بد للمريض منإكمال المدة المحددة للعلاج، ولا ينبغي إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصيحة،لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتأثربه مستقبلا مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.
من الأفضل للمريض الذي يعالج المضادالحيوي ألا يعرض جلده لأشعة الشمس.
عند وجود حساسية سابقة من أحد المضاداتالحيوية يجب على المريض إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، ويجب عمل فحص للحساسية، منهذا المضاد قبل تعاطيه، يجب عدم إعطاء المضاد الحيوي لأي شخص آخر غير المريض، وذلكلأن هذا الدواء فعال ضد بكتيريا معينة وفي حالة خاصة، وقد لا يكون مناسبا لحالةمريض آخر.
ودمتم بألف خيييييييييييييييييير
| |
|