قصيد الطلاق

نطق الحديد وأنت صمت مطبق

فمتى أيا شعب السعيدة تنطق

جهل وأسقام وفقر مدقع

وجرائم ومظالم وسوابق

وحكومة إن يصدق الشيطان في

بعض الوعود فإنها لأتصدق

عهد مضي مقدمتنا خطوة

وكأ نما جاءوا بهي تتسوق

في ظلها هجر الذكي بلاده

ليصول في طول البلاد الأخرق

وهوى الصدوق إلى الحضيض ليرتقي

بدل الصدوق مطبل ومنافق

ودنى الشريف وكان فينا عاليا

كي يعتلي بعد الشريف السارق

حتى متى هذا البلاء يسوقنا

لجهنم الأيام يئس السائق

حتى متى نشقى ونعرق بينما

يجني مكاسبنا الذي ل يعرق

ونرى من الثوار من يجري ببندقية

وراء ابن العقيد يرافق

ونراء شهيدا صامتا تحت الثرى

ألغى مزاياه الشهيد الناطق

ونرى لصوص الأرض من لواد خلوا

لجهنم بسطوا على ما قد لقوا

ونرى صحافتنا تعسكر جهرة

وتحيط أقلام الرصاص بنادق

ونرى لأرامل واليتامى ما لهم راع

سوى موت يرق فيزهق

تعس الجنة في البطون ففضلوا

إن يولدوا سقطا على أن يخلقوا

أفلا تململنا مصائب من مضوا

أفلا تحركنا شقاوة من شقوا

يؤذى الغراب فيحتمي بنعيقه

فعلام يفضلنا غراب ناعق

وإذا تضررت الحمير تناهقت

أنكون اجبن من حمير تنهق

صيحوا فان السيل قد بلغ الزبى

والسيل أن بلغ الزبى يتدفق

الصبر عام مثله مثليه لا

جيل وأجيال بيه تتلاحق

إن لم يكن في حاكمينا قدرة

التغيير فليتغير ويفارقوا

ما واعدونا قط إلا اخلفوا

فعلى مخالفة الوعود تحلقوا

فتشرق الآمال إن هم غربوا

وتغرب الآمال إن هم شرقوا

بهم منعا الرزق فليترحلوا

ولهم علينا النصف مما نرزق

يا واعدي شعبي بجنا ت ألهنا

بوفاة جنا تكوم تتحقق

يا واعدي شعبي نعيما إنما

تأتي نعيما في رؤوس تحلق

يا واعديه بطاقة نووية

لو قلتمو منوية قد تصدقوا

أين الوظائف للجميع وماهنا إلا

معاول سفرة ومطارق

والأمن أين الأمن ياحراسه

ورجالكم والمجرمون تطابق

لزاد ممنوح لجائعنا ولا

التنفيس مسموح لمن يتحرق

مقلوبة أوضاع شعبي كلها

مكنوسة رأيا ته لتخفق

وإذا بروتي أرضنا قلم فلا

نعرفه الاحينما نتذوق

لاتسئلنا عن التكافل بيننا

الكل شحتا فمن يتصدق

نادوا الحكومة يازجاج توقفي

عن رشقنا فلنا أياد ترشق

واعدتنا بالمعجزات فطبقي ما قلت

أن كان الهراء يطبق

أو وفري قرص الرغيف وقطرة

الماء النظيف وكلنا سنصفق

الشعب ليس مغفلا كلا

ولا هو أحمق لكنه يتحامق

يعطي الظلوم وان فرصة

لكنه من بعدها لا يشفق

ولقد تطآ ولت السنون عليك يا

هذه الحكومة فنجلي نستنشق

لو كنت يوما يا حكومة زوجتي

لحلفت أيمانا بأنك طالق