شعر وحيد شمسان

سيد الكلمات



يــمـنٌ يــتبــاهــى بــعـرســه أيـــارُ

يــقـــوده للمجد شعــب وأحرارُ

قــــــادنــــا فــــــي الــبدء نصــر

وقــد حقــق الآمـــال فــي أيـلول ثوارُ

ثم جــاء مـن بعــده تشرين يهـدى لنـــا

حـــــريــة ولأيــلــــــول أزهـــــــارُ

و نحـــن نحــــــو الـمـجــد نـسـعـــى

ونـبنــــي لـعـزنـــــــــــا دارُ

عزيـــــــز أنت يـــا وطني عزيـــز

أنت كالأبطال في العينين مغـــــــوارُ

سـبـتـمــــبر جــــــاء يهـدينــا شموســاً

تحول ظلمة الآلام في صدرنا نـــارُ

وصــــرخــة ترهـــــب الطـــــاغين

تـخـتـرق الـــحـصـون و مـنـعـــت الأســــوارُ

فســــارت نحــــو صنعــــاء جحــافــل

أطـبـقــت عـلـيـهـــا حـصــــارُ

فــهــدوا مـعـقــل الـطـــــاغــــــــي

وكـــــــان لــعـزيــمـتــهــم ذاك الانـتـصـــــــارُ

وفي أكتوبر عانقت ردفان نقمـــــاً

وتفجرت دمـــاء شـهدائنـــا أنـهــــــارُ

فـــحرروهـــا من يد الـبــــاغــــي

وأشعلـــوا للمجد والتــحريـــر أنـــــوارُ

عظيــــــــم أنت يا وطنـــــي عظيــــــم

(وللباغـــــــي الخســـــــارة والعــارُ)

((أبـــا الأحــرار)) عفــــواً إن استــجـديــتُ

مــــــــــن عــيــنــيـــك أشــعـــــارُ

((سـجـل مكـــانـــك )) قــــد حــولت فينا

نـسـمــات الـــــريح إعـصـــــــــارُ

ضــــد الطــغــاة ويـمـدهـــــــــا

قــــــــــــوة ربــــــــي الــقـهـــــارُ

ومــعــذرة إن غـرقـت ببـــحــــر

القـــــوافــــي فإنك للشعر بحـــــــارُ

وبـشــــــــرى أزفـهـــــــا إليـــك

فقــــد تحقــقــت وحدتنـــــــا بــأيـــــارُ

وتصـــافـحـــت كــــــل الكـفـــــــوف

وتســــاقـطـــت أفـراحـنـــــا أمـطــــارُ

حـتـــى غــدونـــــا نـجـمـــــة

وزاد الـــــكــــــون فـيــنـــــا انـبـــهـــــــارُ

لكننـــي من بعد عــام الحرب

مــا عدت أرجــو فــي وطنــي انتظـــارُ

وإن كــــــان للـمـجــد أغــــــنـيــة

ترددهــا بصمت أفــــواه وأوتـــــــارُ

فإن مـــراكبــكـــم مـا عــادت لهـــم

إبحــارهــم يمشــي بعكس ذلك التيــــــارُ

تهـــــدمـــت مــعــالـمــنــــا لا الشعـــــر

يـــــــرســمــهـــــا ولا أفــكــــــــارُ

لا تسألنـــــي لمـــاذا الرحيــــــــل؟

فـقــــــد اسـتــهـــوتـنــــي أســفـــــــــارُ

ومعذرة - يا سيد الكلمات – معذرةً

فلن أكتب شعراً ولن أعزف قيثــــــارُ

سأصمت - معذرة – ما عاد يجديني كلامٌ

وما عــــــادت تشجيك أخـبـــــارُ

ســأهدى إليك مــا كتبت عن وطنـــي

وأهدى مــــع الشعر مني اعتـــذارُ.

الحقوق محفوظة للمؤلف نشر في جريدة اتحاد اليمن فرع حمص سوريا

مرور وإعجاب

مشاركة رائعه بالفعل
مشكوووووووور

رحم الله أبو الأحرار في زمن قل فيه الاحرار
وشكرا لك اخي وحيد على هذه القصيدة الرئعة
ومزيد من المشاركات الهادفه والمفية