في مشهد غريب ومفاجئ لم يتوقعه الكثيرون، خرجت الجماهير الجزائرية إلى الشوارع في مسيرات احتفالية بعد لحظات من إعلان الحكم البنيني كوفي كودجيا نهاية المباراة التي جمعت "محاربي الصحراء" بـ "الفراعنة" وانتهت بخسارة الجزائر صفر-4 في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2010.
وخرج آلاف المشجعين إلى الشارع رافعين الأعلام الوطنية ومرددين شعارات مؤيدة للمدرب رابح سعدان واللاعبين معبرين عن امتنانهم لـ "الخضر".
وسارت الإذاعة الرسمية والتلفزيون الجزائري على نفس النهج، إذ بثت أغاني الفرح تكريماً لمجهودات أشبال سعدان، ملتمسةً عذر الأخطاء التحكمية التي نالت نصيب وافراً من الانتقاد حسبما صرح أغلب النقاد في البرامج التحليلية التي أعقبت المباراة.
استقبال الأبطال للعائدين
وينتظر أن يخصص أشبال المدرب رابح سعدان استقبالاً خاصاً لبعثة "الخضر" فور عودتها من أنغولا اعترافاً بالجهود المبذولة، سيما بعدما نجحت الجزائر في بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد غياب دام 24 عاماً.
ولم تؤثر الهزيمة التي مني بها "محاربو الصحراء" أمام "الفراعنة" في معنويات الأنصار الذين أشادوا بأداء اللاعبين في بطولة أفريقيا وصبوا جام غضبهم على الحكم كوفي كودجيا.
وأرجع معظم من رصدت "يوروسبورت عربية" آرائهم هزيمة "الخضر" إلى التحكيم "الكارثي" ل كوجيا الذي حملوه مسؤولية الهزيمة الثقيلة، معتبرين السقوط أمام حامل اللقب درساً مهماً قبل السفر إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في المونديال.