هارون عليهما السلام. ففي هذه القصة ظهر جليا كيف تكون العلاقة بين الاخوة، فقد كانت قصتهما أقوى علاقة أخوة ذكرت في القرآن. سيدنا موسى أهدى هارون أكبر هدية يمكن أن يهديها أخ لشقيقه، وهي أنه سأل الله أن يجعل هارون نبيا معه. أما سيدنا هارون فكان خير النصير والسند والمعين لاخيه موسى، حيث قال تعالي "سنشد عضدك بأخيك".
وعن صلة الرحم قال النبي صلى الله عليه وسلم :" حين خلق الله الخلق، قبل نزول آدم إلى الأرض، قامت الرحم فتعلقت بالعرش، وقالت: يارب هذا مقام العائذ بك من القطيعة. فقال لها الله: أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك. فقالت الرحم: رضيت يا رب. فقال سبحانه ذلك لك" وقال عليه الصلاة والسلام: "من أحب أن ينسأ له في أثره، ويبسط له في رزقه فليصل رحمه".وكان هارون دائما يوجه حديثه لموسى مبتدئا بقوله "يا ابن أم" في اشارة على عمق الحب بينه وبين أخيه. أما موسى عليه السلام فكان يدعو الله دائما بصيغة المثنى له ولاخيه "واجعلي وزيرا من أهلي، هارون اخيه، اشركه في امري، كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا"، وعندما دعا بالمغفرة كان هارون حاضرا ايضا "قال ربي اغفر لي ولاخي".
وقد أثنى القرآن الكريم في آيات في سورة الصافات على هذه العلاقة السامية بين موسى وهارون،، فقال سبحانه وتعالى "ولقد مننا على موسى وهارون. ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم. ونصرناهم فكانوا هم الغالبين. وءاتيناهما الكتب المستبين . وهديناهما الصرط المستقيم. وتركنا عليهما في الاخرين. سلام على موسى وهارون. إنا كذلك نجزي المحسنين".
فهيا قيم نفسك اخي الحبيب لتعرف مكانك من قيمة صلة الرحم من خلال وصلة أين أنت من قيمة صلة الرحم؟
واكتب لنا أسفل هذه القيمة موقفا أو رأيا أو فكرة أو مقولة عن قيمة المرونة مع تقلبات الحياة ، سننشر أفضل ثلاث تعليقات في اليوم التالي في صحفة منفصلة وسننتشر الموضوعات المتكاملة بمفردها مع اسم كاتبها في باب زاد المؤمن.