مسكين من لا شيخ له في البلاد
ولا معه ضابط يساند
ولا معه حيلة لذر الرماد
في أعين الشم الأماجد
لا كان من قيفة ولا مراد
ولا وقع من أهل حاشد
ولا معه بداع يوم الرشاد
يقرا القصائد والمهايد
ولا عسيبه قامته بل وزاد
وليس للدسمال عارد
ولا قرأ أخبار زاد المعاد
ولا حفظ تلك الشواهد
ولا معه ميزانية لو أراد
يعيش في دنيا الرغايد
مسكين من حاله يذيب الجماد
فكم يعاني كم يكابد
قد أحرموه حتى لذيذ الرقاد
حين يستبدوا بالمراقد
فالعصر عصر الدجل عصر الفساد
عصر الدواشين والأماجد
ذي يسلقوا الدنيا بألسن حداد
ليأكلوا لب الموائد
فمن يهرج نال أقصى المراد
واصبح من الثوار واحد
وهوه منافق ما يساوي المداد
هذا ولا طرس القصائد