بماذا تجيب ان سالتك عن رأيك في نفسك ؟
أنا أقول لك ...........
قد يصيبك الخجل فتبتسم ولا تجيب
وقد تجيب فتغمظ نفسك حقها
وقد تغالى فترفع نفسك فوق قدرها
وقد يتبرع الجالس الى جوارك بالاجابة عنك فيكيل لك المديح لتسكت انت ويكون السكوت هنا علامة الرضى
وقد ترد على سؤالي بسؤال يرد الكرة في ملعبي
وقد تقول بكل ثقة " انا افضل واحد في العالم " وتفرقع ضحكة وينتهي الموضوع .....
ولكن كيف نبدو حقيقة في عيون الآخرين ؟
اعتقد ان جميعنا نهتم بهذا السؤال ...
فكثيراً ما يشغلنا راي الاخرين فينا
كثيراً ما نهتم بما يقوله الناس عنا علت مناصبنا أو تواضعت ... مهمين كنا او عاديين
ويبدو ان ابن المقفع كان مصيباً عندما قال: ( ان رضا الناس غاية لا تدرك )
فمهما اوتيت من حكمة وصبر وفهم فلت تنال الرضا ذلك ان رضا الناس غاية لا تدرك كما قال الرجل
وذلك لان رضا الناس ليس بالامر الهين قبلنا ... حيث ركب جحا حماره وترك ابنه ماشياً فاتهمه الناس بالقسوة ، نزل وركب ابنه فاتهمه الناس بقلة العقل وضياع الهيبة ، ركب هو وابنه الحمار فاتهمه الناس بالقسوة ، نزل وابنه عن الحمار ومشيا خلفه نعته الناس بالجنون اذ كيف يمشي في الهجير وامامه دابه تحمله وتريحه ؟؟؟؟
هكذا البشر لو تأملت لوجدت ان التصنيف الجاهز موجود في جيوب الناس ....
وان كنت كريماً اتهموك بالسفه
وان كنت حريصاً اتهموك بالبخل
وان كنت مهزوزا اتهموك بالتسيب
وان كنت جاداً اتهموك بانك معقد
وان كنت متمسكاً متجلدا امام الحياة قالوا عنك عديم الاحساس
وان كنت صريحاً قالوا عنك قليل ادب
وان كنت طيباً وعلى نياتك قالوا عنك عبيطاً
وان كنت مثقفاً قالوا يسوي نفسه سقراط
وان كنت عصبياً قالوا مجنون
وان كنت كالثلج قالوا بارد
وان كنت تميل مع الريح حيث تميل قالوا امعه
وان كنت ذا رأي خاص قالوا دكتاتور
وما على الالسنة الا ان تتحرك من مكامنها لتصدر أحكامها
لكـــــن ..........
هل أصاب الناس أم جانبوا الصواب ؟
هل قالوا الحقيقة ام ان الاهواء تحركهم ؟
هل انصافهم او اجحافهم ميزان ذهب يقيمك ام ان كل الحكاية اننا نهوى الرغى والصاق التهم
وبعد ..........
هل تصغى لما يقولون او ترمى وراء ظهرك
هل تغير من نفسك لترضى الناس ام تصر على انك جملة مفيدة في وقت يصعب فيه تكوين الجمل؟؟؟؟؟؟
دائرة لو دخلت في دوامة اسئلتها لا أضمن لك الخروج بأعصاب سليمة ...
لـــــذاااااا ............
أدعوك ان تكون انت بكل قناعتك وثقتك وقوتك وايمانك بعدل الحياة