وداعا

وداعاً يامن رحلت ورحل معك كل شئ جميل .... وداعاً يامن رحلت ورحلت معك ابتسامةِ وضحكِ ولعبِ طفلٍ صغير .... وداعاً يامن رحلت ولم يبق لي سوى طيفُك العليل .... طيفُك الذي ترك بصمةً في كل زاويةٍ من البيتِ الصغير .... طيفُك الذي أزاح حزني وخفف من همي وزاد من شوق لرؤيتك ولكنك في عالمٍ ضئيل ......

رحلتَ .... نعم رحلتَ.... رحلت ولم يبق لي سوى الذكرياتِ الجميلة والصورِ الكثيرة والثروات والممتلكاتِ الكثيرة ...... ولكن !!!!!! كلُّ هذا لا يُغن عن رؤيتِك العظيمة .......

أبي .... اشتقتُ إليك يا أبي .... اشتقتُ إلى حضنِكَ الدافئ .... اشتقتُ إلى عطفِك وحنانِك ونصحِك الدافع .... اشتقتُ إلى رؤيتِك وتناول القهوة معك في الصباح الباكر .... اشتقت إلى تقبيلِ رأسك وسماعِ جملةِ (حفظكِ اللهَ ورعاك) قبل ركوبي الحافلة والذهاب إلى الجامعة صباحا ....

أبي ..... أبي ليتك معي لتخفف الحزن الذي بداخلي .... فأنا اليومَ جسداً بلا روح .... جثةً مترمرمةً .... تارةً يكون معها الزمان .... وتارةً يثور عليها الزمان ....

رُحماكَ يا أبي .... رُحماكَ يا أبي

رُحماك يامن رحلت وتركت ابنةً مدللةً كثيرةَ النواح .... مكسورةَ الجناح .... مُختبةً خائفةً من أضواءِ الصباح .... رحلتَ وتركت ابنةً خائفةً من أشواكِ الضياء .... راكعةً تحت السماء .... راجيةً ربَّها بأن ينور قبرَك .... ويُسعدك في وحدتك .... ويُبدلك بأزواجٍ خيرأً من أزواجك .... وبناتٍ خيراً من بناتك ......

رُحماك ياأبي .... رُحماك ياأبي

ولكم مني أجمل تحية ....الفاتحة على روح الوالد

أأعذروني لو كانت هناك أخطاء لغوية فلي فترة طويلة لم أكتب .

عش ماشئت فئنك ميت
وحبب من شئت فانك مفارقة
هذه سنت الحياء
رحمة الله علية والدعاء له اكبر وفاء