إن كان طريق النجاح محفوفا بالمعوقات والصعاب، فإن طريق العبقرية يبدو وعرا يحتاج إلى سمات شخصية ومناخ ملائم لاحتضان أى موهبة للوصول إلى الهدف المنشود. فإذا أراد الإنسان أن يصبح عبقريا فعليه أن يعبر الكثير من العقبات، وتبدأ رحلته من داخل نفسه حتى يتمكن من تغيير العالم من حوله.
السيد الشيشينى خبير التنمية البشرية، يقدم لك خلال السطور التالية عددا من المفاتيح التى تعد بمثابة إشارات ضبط النفس نحو طريق العبقرية،
وهى:
• التمعن فى قراءة السير الذاتية للعباقرة فى مجالك يساعدك على التعرف على الأنماط الشخصية للعباقرة، ويشحن طاقتك لتسعى إلى تحقيق أهدافك.
• وجود قدوة فى حياتك يعد من أقوى المحفزات، حيث أظهرت البحوث الغربية الحديثة التى أجريت حول الظروف التى أحيطت بالمشاهير، أن حوالى 82% من العباقرة عايشوا أكثر من شخصية عبقرية فى وقت مبكر من حياتهم، بينما 63% منهم تعرفوا على شخصيات متميزة فى مرحلة مبكرة من العمر، مما جعلهم يقتادون بهم فى وقت مبكر.
• التحفيز من أهم مفاتيح العبقرية، فإن لم يتوفر فى البيئة الخارجية المحيطة بالشخص فعليه الاعتماد على التحفيز الذاتى من خلال عدد من الإيحاءات والجمل الإيجابية، ومراجعة نجاحاته السابقة ليبنى عليها نجاحات جديدة.
• اعرف قدراتك جيدا ولا تهمل طاقتك الروحية، فقوتك الحقيقية تكمن فى ذكائك وما تحمله من طاقة إيجابية وقدرتك على خلق حالة من الانسجام بين قدراتك المادية والعقلية.
• التأمل فى الطبيعة الكونية هى مصدر العطاء والإلهام والتفكير وقد خلقها الله وأمرنا بالتدبر فيها فلا يوجد عبقرى إلا وله جولات فكرية فى مختلف أوجه الطبيعة.
• تجنب أن تتحول إلى شخص ساخط على الحياة، حيث يهدر النقد المستمر للواقع من حولك طاقتك وينزع عنك قدراتك الإبداعية، فحاول أن تكون مرنا وتفكر فى الإيجابيات أو أن تجد حلولا للسلبيات التى تحيط بك، ولا تجعل ضغوط الحياة أو آراء الآخرين فيما تفعله يجرفك عن طريقك.
• لا تحول حياتك لحلبة للصراع والتنافس الدائم، وفكر فى تحويل منافسك إلى شريك يمكنكما معا أن تشكلا فريقا ناجحا، ويدفعك إلى تحقيق مكاسب أكبر.
• الحب هو الشعور بالعاطفة القوية والعميقة والاهتمام الشديد، ويمثل سلاحا قويا يعطى لك الدعم والإلهام، فالحب هو الإحساس الوحيد الذى يمكن الإنسان من تحقيق العبقرية والقدرة على التأثير فى العالم.