|[ملتقى أبناء قدس]|
أهلا وسهلاً بكل الزوار الأعزاء في ملتقى أبناء قدس
يمكنكم زيارة موقع قدس السياحي على العنوان التالي www.qadaslife.net
|[ملتقى أبناء قدس]|
أهلا وسهلاً بكل الزوار الأعزاء في ملتقى أبناء قدس
يمكنكم زيارة موقع قدس السياحي على العنوان التالي www.qadaslife.net
|[ملتقى أبناء قدس]|
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

|[ملتقى أبناء قدس]|

ملتقى أبناء قَدَس|موقع|منتدى|ملتقى|صور|سياحه|تراث|أصاله|فن|أدب|مناظر طبيعيه|كل مايخص محافظة تعز- اليمن | منتدى متكامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلاً وسهلاً بكل الأعضاء في ملتقى أبناء قَدَس - نحيطكم الانتباه الى انه عند عمليه التسجيل او الدخول نرجو منكم كتابه ايميل واسم وكلمه سر صحيحه ومتأكدين منها ،، والمسجلين الجدد في الملتقى يمكنهم تفعيل عضويتهم من خلال الرسالة الفورية التى تصلهم إلى البريد الإلكتروني فور إستكمال تسجيلهم في الملتقى ،،،واي مشكله تقنيه نرجوا منكم التبليغ ..لا تنسوا زيارة الموقع السياحي لعزلة قدس على العنوان التالي www.qadaslife.net... .إدارة الملتقى            
  الملتقى بحاجة إلى مشرفين فمن لديه الرغبة التواصل معنا وإختيار المنتدى الذي يريد الإشراف فيه ليتم تعيينه .إدارة الملتقى 

 

 براهين الايمان الحلقة 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود الصلاحي

~[مشرف سابق]~


~[مشرف سابق]~
محمود الصلاحي


عدد المشاركات : 274
نقاط : 573
العمر : 49
الاقامه : اليمن

براهين الايمان الحلقة 4 Empty
مُساهمةموضوع: براهين الايمان الحلقة 4   براهين الايمان الحلقة 4 I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 27, 2010 7:36 am


بسم الله الرحمن الرحيم

براهين الإيمان

الحلقة (12)



إعجاز القرآن الكريم في علوم البحار



سنتحدث عن الإعجاز في القرآن الكريم في مجال علوم البحار، فنرى أن القرآن الكريم قد وصف البحار وعدداً من ظواهرها، من سطحها إلى قاعها، في وصف دقيق كشفت عنه العلوم في رحلة طويلة بعد أن تملكت آلات البحث، ورصدت جيوش من العلماء لجمع هذه المعلومات حتى تكاملت تلك الحقائق.

وأحداث القرآن الكريم يشق لنا البحر نصفين بأسراره.

كما أن سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم شق البحر بعصاه، وعبر هو، وقومه بعد أن انشق البحر نصفين، فإن هذا القرآن يقدم لنا معجزةً بالبحر، وهي بشق أسراره، وكشف تلك الأسرار.

هذا متى؟

في وقت كانت الخرافة هي المسيطرة على عقول الناس.

كان القدماء من المصريين في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى الفتح الإسلامي، وهم يتصورون أن الفيضان الذي يحصل للنيل سببه أن ملك النيل غضبان، وأنه يريد عروساً، وكانت الخرافات تغلب على الصيادين، والذين يعيشون بالسواحل لدرجة أنه ما كان الإنسان يتجرأ أن يخوض البحر بسهولة لما فيه من أخطار، ولكن بعد أن تقدمت وسائل الإنسان، وبعد رحلة شالنجر عام 1873م وهي باخرة الأبحاث البحرية البريطانية التي طافت من جميع البحار، واستمرت رحلتها مدة ثلاث سنوات.

الرياح:

بدأ علم البحار يظهر أقدامه على أسس صحيحة، وذلك من خلال التجارب التي قام بها العلماء حتى وصلوا إلى وصف دقيق لما يكون على السطح، وما يكون تحت السطح، وما يكون بالقاع. فتعالوا معنا في رحلة وصف القرآن الكريم، وما تم اكتشافه.

التقسيم الدولي للرياح:

يقسم الرياح إلى اثني عشر قسماً, مع قسم آخر هو قسم الصفر حيث تبدأ الرياح بقوة صفر في هذه الحالة لا يحدث بالبحر موجات حركة رأسية، ولا تيارات حركة أُفقية، والسفن تبقى رأسية كأنها على قطعة سمن جامد.

وإلى هذه الحالة يشير القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿ إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ﴾ ]الشورى:33]. ،أي تبقى السفن راكدة على ظهر البحر لا حركة فيها لا أفقية، ولا رأسية.

ثم يتكلم التقسيم الدولي للبحار على مجموعة:

النسيم:

ويرتبها من 1 إلى 6, وتبدأ الريح خفيفة، ثم نسيم لطيف، ثم نسيم معتدل، ثم نسيم ناعم، ثم نسيم شديد، وهكذا الترتيب إلى رقم 6 ، ورقم 1و2و3 بحسب قوة البيفويف:

وهو مقياس لقوة الريح - مقياس بحري- لكن هذه الريح إلى هذه الدرجة كلها رياح طيبة يرضى عنها راكب البحر، وتسعده ويفرح بها، وهذه المجموعة أعطاها القرآن اسم واحد، وهي الرياح الطيبة فقال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا﴾]يونس:22].، وجمع هذه الأقسام كلها بقسم واحد وهي الرياح الطيبة، علاقتها براكب البحر علاقة طيبة يفرح بها.

ثم يتكلم التقسيم الدولي عن ما بعد هذه الدرجات، ويأتي:

بمجموعة الرياح:

العاصفة:

وهي التي تعصف بالبحر، وبراكب البحر، وبالسفن التي تكون عليها.

ويبدأ تقسيمها (10,9,8,7), وهذه الرياح هي مجموعة العاصفة: عاصفة معتدلة، عاصفة ناهضة، هذا هو التقسيم للعاصفة.

والعاصفة هذه سببها أن الرياح تهب على سطح البحر ،فعندما تهب الرياح عليه تمثل ضغط على السطح فينخفض، وإذا انخفض السطح، ارتفع من الأطراف، ولكن على مسافة 10كيلومترات إلى 15كيلومترات فتبقى السفينة في الهبوب، وكأنها في قاع بركة واسعة، وارتفعت المياه على الأطراف.

ثم تتحرك المياه نحو المنخفض، فتأتي الأمواج متجهة إلى المكان الذي هبت به الريح إذا كانت هناك سفينة في منطقة هبوب الريح فالأمواج تأتي من كل مكان، وهذا غير معتاد للذي اعتاده الناس في ملاحظة حركة الموج التي تتجه دائماً إلى الشاطئ.

وهذه المجموعة العاصفة ذكرها القرآن وجاء بنفس الترتيب بعد ذكر الرياح الطيبة، قال تعالى: ﴿جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمْ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ﴾ ]يونس:22].

انظر كيف ربط بين الموج الذي جاء من كل مكان، مع الرياح العاصفة التي تضغط على سطح البحر فتكون سبباً لمجيء الموج من كل مكان، عند إذن تميل السفينة ويظن راكبها أنه سيهلك. ماذا تكون النتيجة:

يدعون الله جل وعلا لينجيهم ثم بعد ذلك إذا خرجوا إلى البحر نسوا دعواهم لله سبحانه وتعالى, فهناك يقول لهم القرآن: أنا عندي رياح أخرى ليست كالعاصفة وليست كالطيبة وهي أعلى درجة من التقسيم الدولي يذكر هذه الرياح:

بالإعصار:

ويعطيه درجتان (12,11), وهي الرياح التي تكسر جسم السفينة ويبدأ التكسير من شدة هبوبها بالسواري التي بالسفن فتكسرها، وتحطمها تحطيما.

ويشير القرآن الى هذه الريح ويقول إلى الذين دعوا الله ونسوا الله بعد أن خرجوا بقول: ﴿أَمْ أَمِنتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنْ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ﴾ ]الإسراء:69]. قاصفاً: القصف والكسر.

الآن وصفت هذه الرياح وصفاً آخر ليست طيبةً، وليست عاصفةً، وليست ساكنةً، وإنما أعطاها وصفاً آخر وهو قاصف مُكسِّر، فإذا كسر جسم السفينة، وكسرت سواريها فما بعده إلا الغرق، وهكذا يقول علماء البحار اليوم عندما يأتي هذا الإعصار ( ؟ ) كالهلاك .

فانظروا إلى هذا التقسيم السهل الدال الموحي المحيط لكل مما يحدث على سطح البحر من أنواع الرياح ومن علّم محمداً بذلك صلى الله عليه وسلم ؟!!

أنه الوحي الذي يأتيه من الله جل وعلا.

الحاجز بين البحرين:

وإذا تكلمنا عن البحار هل البحار بحر واحد أم أن البحار متعددةً ؟

نجد الجواب ليست بحر واحد بل بحاراً متنوعةً، مع أنها تلتقي بمحيط واحد.

متى عرف هذا ؟

عرف بعد رحلة طويلة ،سميت برحلة شالنجر, فعرفوا أن هنالك عينات من البحار مختلفةً من المياه فقط، وهذا كان بعد عام 1873م.

وفي عام 1933م، خرجت رحلة أمريكية إلى خليج المكسيك، ونشرت مئات المحطات البحرية، ثم وجدت أن المحطات انقسمت إلى قسمين:

المجموعة الأولى متحدة في قراءتها أي تعطي حرارة واحدة، ملوحة واحدة، كثافة واحدة، قابلية ذوبان للاكسجين واحدة، بل وأحياء مائيةً واحدة في منطقة معينة، والمجموعة الأخرى تعطي قراءةً مختلفةً.

فاستنتجوا من ذلك أن وجود هاتين القراءتين، دليل على وجود بحرين مختلفين في مكان واحد في محيط واحد، ثم في عام 1942م، وجدوا أن هذان البحران يلتقيان في محيط واحد.

فما الذي يجعلهما يحافظان على خصائصهما؟

فذكروا البرزخ الذي يفصل بين هذين البحرين، وسمي عند العلماء الجبهة أي الجبهة التي تفصل بين شيئين.

وأخيراً تمكنوا من تصوير الإختلاف بين البحار بالأقمار الصناعية وأصبحت هذه الصورة من الأقمار الصناعية،تبين الحدود المميزة بين كتلة كل بحر عن البحر الآخر في خاصية الإختلاف، وفي درجات الحرارة.

ثم قالوا هل تختلط هذه البحار وبينها حاجز؟

وفي عام 1960م اُكتشف ذلك، ورصدوا كتل بحرية تدخل من بحر إلى بحر، ثم وجدوا أن مياه كل بحر تدخل بالبحر الآخر، ولكنها تعبر عبر البرزخ، فإن البحار عندما تدخل مع بعضها البعض معنا ذلك أن المحيطات سوف تطغى على مياه البحار.

مثلاً المحيط الهندي يدخل بالبحر الأحمر والمحيط الأطلسي يدخل في البحر الأبيض، ومعنى ذلك أن خصائص البحر الأحمر والبحر الأبيض سوف تتلاشى أمام مياه المحيطين.

لا, لا خوف.

لماذا ؟

لأن البرزخ يقوم بعملية تقليب. يقلب المياه العابرة، ولا يسمح لكتل الماء القادمة من المحيط أن تدخل إلى البحر إلا بعد أن تكتسب خصائص البحر، وأن تفقد خصائص المحيط التي جاءت منه ثم تحل محلها كتلة من البحر ولا يسمح لها البرزخ أن تعبر من البحر إلى المحيط إلا بعد أن تفقد خصائص البحر التي جاءت منه، وتكتسب خصائص المحيط التي ستدخل إليه، وهكذا بين كل بحر وبحر في محيط واحد، إذن وظيفة هذا البرزخ أنه يقلب الصفات للكتل المائية العابرة من بحر إلى بحر.

وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك فقال تعالى: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾ ]الرحمن:19-20].

فتأمل: خلط البحرين يلتقيان والبرزخ بينهما، لكي لا يبغي أحد على الآخر، إذاً وظيفة البرزخ ليس منع دخول كتلة في كتلة، لا ، وإنما وظيفته يمنع أن يبغى ماء بحر على بحر آخر عن طريق ما يقوم به من تهذيب للكتل العابرة عبره، من بحر إلى بحر لهذين البحرين، ولكن احتار بعض المفسرين عندما قرأوا بعد ذلك الآيات الأخرى وهي قول الله جل وعلا: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ ]الرحمن: 19-21[, وقال تعالى: ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ﴾ ]الرحمن: 22].

أي يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، واللؤلؤ والمرجان لا يخرجان إلا من البحار المالحة، أو الملحة! فكيف يوجد اختلاف بين البحار الملحة بعضها مع بعض، وكلها زرقاء، وكلها فيها أسماك، وكلها فيها أمواج، وكلها فيها رياح، وكلها ملتقية مع بعضها !! .

ما تصوروا ذلك فكانوا يظنون أنه اللقاء بين البحر والنهر, لكن القرآن يذكر لنا لقاء بين البحر والنهر، ويصفه بوصف آخر يختلف عن اللقاء بين البحر والبحر قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾]الفرقان:53]، والحجر المحجور هي: المنطقة التي تفصل بين النهر، وبين البحر.

شيء عجيب!!

اختلف الوصف عندما ذكر العذب فقيده بقوله: ﴿ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ ﴾ أي فيه العذوبة أي نهر صافي، وقال عن البحر: ﴿ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ﴾ أي فيه ملوحة شديدة .

أي ملح صافي!!

فلماذا هذه الإضافة ؟

لأن منطقة المصب بينهما خليط من الملوحة والعذوبة، فلكي تخرج منطقة المصب من البحرين قيد كل بحر بوصف خاص به فقال: ﴿هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ ﴾ أي: نهر صافي، وقال: ﴿ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ﴾ أي بحر صافي: ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا﴾ جاء البرزخ الآن وهو حاجز لا يسمح بالتقاء النهر والبحر مباشرة، فلابد من وجود هذا الحاجز.

ولكن أضاف شيء آخر قال: ﴿ وَحِجْرًا مَحْجُورًا﴾ غريب!! حجر .

ما هو الحجر؟

الحجر: هو الحد يقال: حجر على مال فلان بالحجر فأدخل الحجر وهو الحد.

ومحجور: هي المنطقة التي يمنع الدخول إليها. وهي الآن منطقة المصب وصفها القرآن بأنها حجر وأنها محجورةٌ، حجر حد ومحجورة ممنوع الدخول إليها، فهي منطقة يمنع الخروج منها لأنها حد، ويمنع الدخول إليها لأنها محجورة.

وجاء العلم اليوم وكشف هذا السر العجيب فوجد أن الكائنات التي في النهر، والتي في البحر لا تستطيع الدخول إلى منطقة المصب فهي محجور عليها أن تدخل منطقة المصب، ووجد أن الكائنات الحية من أسماك وغيرها الموجودة في منطقة المصب لا تستطيع أن تخرج، لا إلى النهر، ولا إلى البحر فهو حجر عليها.

فهو حجر على الكائنات التي بالمصب محجور على الكائنات التي خارج المصب، فهو حجر محجور.

فانظر كيف وصف القرآن الكريم الفاصل الذي بين البحر والنهر، وصفاً آخر غير الوصف الذي بين بحرٍ وبحر فقال: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ ]الرحمن:19-21].

فأي دقةٍ في هذا الوصف، ومن علّم محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن كشف له أسرار الكائنات الحية الموجودة في منطقة المصب، وأسرار الكائنات الحية الموجودة في البحر، والنهر، إنه العلم الذي لا يكون إلا من عند الذي يعلم السر في السماوات والأرض.

أعماق البحار:

فإذا ما غصنا إلى العمق ماذا سنجد؟

نجد أن العلماء يقولون أن الإنسان له أن يغوص أكثر من 20 متر فإذا غاص إلى 30 متر...... لأنه لا يستطيع أن يتحمل ضغط الماء كلما نزل إلى أسفل، ومن المستحيل أن يغوص الإنسان إلى مسافة 50 متر أو 70 متر، فإن ذلك يهلكه.

نحن نرى ظاهرة تبدأ مشاهدتها على عمق 70 متر نلاحظها وتستمر معنا إلى 240 متر ما هيا هذه الظاهر؟

نجد أن البحر ينقسم قسمين:

بحر سطحي: حيث تصل إليه الأشياء، والدفء، والحرارة، وفيه كائنات خاصة تعيش فيه.

وبحر عميق: وبعد هذه المنطقة تتلاشى هذه الحرارة، والضوء، وتكون البرودة، وله كائنات حية، وهو البحر العميق، والفاصل بين البحر السطحي والبحر العميق، ويوجد موج اسمه الموج الداخلي، وهو موج ضخم جداً يوثر بالغواصات، ويحركها أشد من الموج الذي يحرك السفن على سطح البحر هذا الموج الداخلي لم يكتشف إلا عام 1900م اكتشفه البحارة الاسكندنافيون.

الظلمات:

ثم ماذا بعد ذلك الموج؟

كل ما نزلنا إلى أسفل اشتد الظلام، وتلاشى الضوء، ونرى أنه على طول هذه البحار، أو على عمقها، كل ما نزلنا مسافة اختفى لون من ألوان الطيف، فتتكون ظلمة, فتبدأ ظلمة اللون الأحمر، ثم ظلمة اللون البرتقالي، فظلمة اللون الأزرق، فظلمة اللون الأخضر، في طبقاتها.

وتحدث هذه الظلمات في البحر كذلك، فالموج الذي على سطح البحر يعكس جزء من الأشعة ولا يسمح له بالنفاذ، ولذلك نرى أن اللمعان يصل إلينا من الأمواج مدللاً على مقدار الأشعة التي عكسها الموج، فالموج يعكس الأشعة التي تسقط عليه، فيعتبر الموج حاجزاً للضوء ويكون ظلمة، والموج الداخلي أيضاً يكون ظلمة، بسبب ما يعيش عليه من كائنات دقيقة كثيرة هائمة بالبحار، وتعكس الأشعة إلى جانب ميله أيضاً فيعكس كثيراً من الأشعة، فلذلك تبقى المنطقة الموجودة تحت الموج الداخلي مختلفة في كثافتها، وفي حرارتها، وفي أحيائها، اختلافاً عن البحر السطحي، ودائما بالبحار العميقة المفتوحة.

يبقى التبخير مستمراً فتتكون السحب باستمرار ، ولذلك الذين يصورون الأرض من الأقمار الصناعية يجدون أن السحب غالباً ما تكون موجودة على هذه البحار، فالسحب بدورها تحجز أشعة من أشعة الشمس التي كان عليها أن تتجه إلى البحار فإذا وصلنا إلى عمق 500 متر تحت سطح البحر نجد الظلام الشديد، أما إذا وصلنا إلى عمق 1000 متر فلا يستطيع أحد أن يرى شيئا، ولذلك الأسماك هناك عمياء، والتي لديها عيون معها مصادر ضوئية تطلق أشعة من أجسامها بعظامها الفسفورية.

هذه المناطق المظلمة تكون موجودة في وسط النهار، يعني إذا وصلت إلى 500 متر تحت سطح البحر في وسط النهار سترى هذه الظلمات الشديدة.

هذه الظلمات، وهذه الموجات، وصفها القرآن، وذكرها الله في كتابه فقال تعالى ممثلاً للظلمات التي تتراكم على قلب الكافر: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ ﴾]النور:40], قيده بلجي ليس بأي بحر؛ لأن البحر السطحي نحن نرى فيه الغواصين يغوصون ويرون الأسماك ويرون قاع البحر المنير هذا ليس بالبحر اللجي.

إذن البحر اللجي عميق لا يستطيع الغواص أن يصل إليه....إلى مسافة 500 متر، أو 100 متر، أو 70 متر. ولا يستطيع تحمل الضغط، ولذلك هذه الآيات تتكلم عن الظلمات بالبحر اللجي قال تعالى: ﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ ﴾ ]النور:40].

"يغشاه موج" لدينا بحر لجي، وبحر سطحي، البحر اللجي يغشاه موج، أي يغطيه موج من فوقه، أي فوقه بحر قال تعالى: ﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ ]النور:40].

فمن علّم محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا الموج الداخلي الذي يغطي البحر اللجي ومن علّمه أنّ ظلمات البحار بعضها فوق بعض، سواء كانت ظلمات الألوان، أو كانت ظلمات الحواجز التي تتمثل بالموج الداخلي، والتي تتمثل بالموج السطحي، والتي تتمثل بالسحاب، ومن أخبر محمد صلى الله عليه وسلم بالأخبار, ومن قال له ذلك، وهذا أمر لم يعرف إلا بعد أن اكتشف الإنسان، غواصات، وتمكن من أن يدخل إلى هذه الأعماق، إنه العلم الإلهي، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

البحر المسجور:

إذا ما نزلنا إلى قاع البحر، ووصلنا إلى قاعه, ماذا نرى؟

سنرى في قاع البحر في أماكن محددة شقوق تشق قاع البحر، موجودة بالبحر الأحمر، وموجودة بالخليج، وموجودة بالمحيط الهندي، وموجودة بالمحيط الأطلسي، وموجودة تلتف حول القارات، حول قارة أمريكا، وحول أفريقيا، وحول استراليا، ولكنها ليست على سطح البحر كلها، بل بمناطق معينة وقد أمكنهم أن يعرفوها، وأن يصوروها وأن يحددوا مواقعها.

لكن ماذا يجدون من هذه الشقوق؟

تخرج نيران هائلة نيران مصدرها بطن الأرض الناري الهائل، هذا المصدر الكبير لنارٍ من باطن الأرض يخرج ويتنفس إلى قاع البحر فيصطدم بمياه المحيطات، ثم تخرج نار أخرى ونار أخرى، وهكذا على الدوام مستمرة.

إذ هناك بحر يتعرض إلى النار ليس بحراً في منطقة واحدة بل بمناطق شاسعة وواسعة كلها متصلة مع بعضها, ثم إن هذه النيران تخرج من باطن البحر من شدتها وقوتها تخرج إلى سطح البحر.

إن الجزر التي نراها في المحيطات سببها هذه الانفجارات البركانية التي من قاع البحر وتخرج إلى سطح البحر، وقد تخرج هذه النار التي في قاع البحر إلى سطح البحر فتدمر تدميراً هائلاً، ومع هذا نجد القرآن يقسم بهذا البحر الذي يحرق ويسجّر قال تعالى: ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾ ]الطور:6].

وكلمة سجّر في اللغة العربية يعني الشيء الذي يحترق، والله ذكر أهل النار فقال: ﴿ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ﴾] غافر:72].

فالله جل وعلا يقسم بمخلوقاته وله أن يقسم بما يشاء، لا يقسم إلا بمخلوق عظيم، فيقسم ببحر يحرق ويحترق لعظمته، كما قال تعالى: ﴿ وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾ ]الطور:1-6].

فهناك بحر مسجور يقسم الله به أين هو ؟؟

إنه في أعماق البحار على مسافة 6 كيلو، 5 كيلو،3 كيلو, 2 كيلو ، 11 كيلو، ولا يستطيع الإنسان أن يغوص أكثر من 30 متر فمن كشف لمحمد سر هذا البحر المسجور؟

إنه الله الذي اقسم به في كتابه, إنه العلم الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى.

فمن جاء بهذا العلم لمحمد صلى الله عليه وسلم الذي ما ركب بحر، والذي لم تعرفه البشرية الا بعد أن امتلكت أدق الآلات ؟!! ألا نجد هذا الوصف لأسرار البحار من سطحها إلى قاعها جلياً واضحاً أمام العالم كله وأمام جميع البشر فيقول لهم من أين لمحمد هذا العلم؟

قال تعالى: ﴿ لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾ ]النساء:166].

وقال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ ] فصلت:53].

المصدر موقع جامعة الايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
براهين الايمان الحلقة 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» براهين الايمان الحلقة 2
» براهين الايمان الحلقة 3
» براهين الايمان الحلقة 5
» براهين الايمان الحلقة 6
» براهين الايمان الحلقة 7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
|[ملتقى أبناء قدس]| :: ~[المنتدى الاسلامي]~-
انتقل الى: